آخر المواضيع

الأربعاء، 26 يونيو 2013

“ترميناتور 4” يصور في الجزائر

 وقع الوزير الأول عبد، المالك سلال، وإدارته المحلية والمركزية بروتوكول اتفاق لتصوير فيلم “ترميناتور 4” مع أرنولد شوارزنيغر. وأبطال الحلقة الرابعة من “ترميناتور” سيكونون جزائريين مائة بالمائة، وسينتج الفيلم بإمكانات جزائرية مائة في المائة والأستديوهات ستقام في الجزائر... وحتى قصة الفيلم ستكون مغايرة تماما للقصة التي دار حولها “ترميناتور 1” و«2” و«3”.
القصة الجديدة واقعية وليست خيالية، وأرنولد لن يكون بحاجة إلى لعب دور رجل حديدي يتصارع مع رجال حديديين آخرين ويدمرون كل شيء على وجه الأرض. القصة هذه المرة ستتمحور حول رجال حقيقيين حكموا الجزائر مدة 14 سنة، واحد يلقب بـ “تسونامي” وآخر “دوبيرمان” وآخر “كوبرا”... هؤلاء استولوا على كل شيء في الجزائر: أموال البترول والعقار الفلاحي والصناعي وأراضي البناء... واستولوا على الساحة السياسية والإعلامية... وهم يستعدون لعهدة رابعة، وهي العهدة التي ستدور حولها أطوار “ترميناتور 4”. 
وفيها سنشاهد ويشاهد العالم، مؤثرات خاصة لم يسبق أن شاهدها في فيلم قبل “ترميناتور 4”، سيشاهد كيف تزور رخص البناء وتنبت السكنات في مساحات خضراء، وكلما زاد عدد السكنات زاد غليان الشارع وزادت المظاهرات وصور القنابل المسيلة لدموع من طال انتظارهم لحلم السكن لعشرات السنين. وسيشاهد كيف تحفر الأنفاق وتزيد من ازدحام الطرقات وطول الفترة التي يقضيها المواطن في الطريق قبل وصوله إلى مقر عمله أو بيته... وقد يصل الحد في العهدة الرابعة أو “ترميناتور 4” إلى تواجد 40 مليون شخص في الشارع دفعة واحدة سواء بسبب الاحتجاج أو بسبب الازدحام.
سيشاهد العالم في “ترميناتور 4” قنوات صرف عملاقة تتدفق منها أوراق نقدية تقطع البحر المتوسط لتتسرب في إيطاليا وفرنسا ولوكسمبورغ... ثم تصل إلى آسيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية. 
سيشاهد العالم أيضا صورا ستبقى مرسومة بالذهب في سجل السينما العالمية، أبطالها مسؤولون يجمعون أقصى ما يمكنهم من الإكراميات ويوزعون أقصى ما يستطيعون من القروض البنكية على أصدقائهم وأقاربهم... استعدادا لنهاية العالم، كأن العالم إذا انتهى يستطيعون صرف الدينار الجزائري في الآخرة بعدما عجزوا عن صرفه خارج حدود الجزائر في الدنيا.
وسيختتم “ترميناتور 4” بصورة ستظل راسخة في أذهان المشاهدين وفي سجل السينما العالمية، لرجال واقفين أمام جبال من الأموال وسيارات فاخرة وزوارق استجمام... لكنهم قلقون ومترقبون لحركة بعضهم البعض استعدادا لرد أي خيانة في آخر لحظة... وهنا يحدث ما يسمى بـ “لوبوريسمون” أو التعفن، وتندلع الحرب الشاملة التي سنطلب من أرنولد شوارزنيغر تركها لـ “ترميناتور 5” أو نسيانها تماما لأننا لا نتمنى أن نعيشها.

المصدر: جريدة الخبر الجزائرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Adbox