هل سبق لك يوماً أن فتحت صفحة الفيس بوك ولم تستطع مجاراة أو قراءة التحديثات التى تراها أمامك من كثرتها ؟ هل صدف وأن قابلك موضوع ولم تستطع تعلمه أو حتى فهمه ؟ ربما حان الوقت لتتعلم بعض الطرق لرفع كفاءة تعلمك وفهمك لأى شيئ تود أن تتعلمه..
قد تتساءل كيف لى أن أتعلم أسرع وبفهم أشمل؟ والأصح أن تسأل كيف؟ .. فهو أول الطريق لكى تتعلم بعض التقنيات التى تساعدك فى دراستك , عملك , وحتى فى تقديمك للمعلومة إذا كنت محاضراً أو أستاذ جامعة .
لماذا لدى بعض الناس القدرة على التعلم السريع ؟هل سمعت عن أشخاص تتكلم أكثر من ثمان لغات ؟ هل شاهدت من يقوم بعمليات حسابية كبيرة بدون آلة حاسبة ؟ .. حسنا فإن القصة ليست أن هؤلاء الأشخاص أذكياء أو لديهم قدرة خارقة على الفهم والإستيعاب ، أكثر من فكرة أن تعلمهم أفضل بل مختلف عن الأغلبية .
10 أشيــاء يجـب أن تفعلهـــا قبــل أن تمـــوت!
فهم يستخدمون تقنيات مختلفة عن تلك التى عهدناها فى المدارس والجامعات ، فإذا كانت لديهم بالفعل تلك التقنيات أليس لديك الفضول بأن تعرفها ؟ .. حسناً تابع هذا المقال !
الســـر !
لكى تفهم جيداً هذه الطرق والتقنيات المستخدمة عليك أن تنظر للجهة المقابلة المستخدمة فى التعلم ، وهى التلقين والمراجعة والتى تعتمد أساساً على تكرار المعلومة عدد كافٍ من المرات سيبقيها فى ذاكرتك .. ربما تجد هذه الطريقة سهلة لو كنت تملك عقلاً كالكمبيوتر ولكن هل جربت أن تحفظ ملفاً على جهازك عشر مرات مثلاً كان بالفعل موجود على جهازك ؟ ربما لو جربت ستجد أن الملف قد عُطب ! فهمت ما أعنى..
السر فى استراتيجية سريعى التعلم أنهم بدلاً من حفظ ومراجعة المعلومات فإنهم يقومون بربط الأفكار ببعضها البعض ..يجدون روابط بينها ..تلك الروابط تخلق شبكة من المعرفة تستطيع إسترجاعها حتى لو نسيت جزءاً منها .
عندما تتأمل هذه الطريقة ستدرك أن أصحابها يملكون عملية إسترجاع آلية لما يحتاجونه .فعقلك ليس مجرد مساحة تخزينية تمتلك ملايين من البتس والبايتس بل شبكة متشابكة من الخلايا العصبية ، فلماذا لا تستخدم الطريقة التى تتلائم منطقياً مع طريقة عمل عقلك ؟ ..
هذه الطريقة ليست جديدة وليست مخترعة فكما يقول عالم الذكاء الإصطناعى والعلوم الإدراكية مارفن مينسكى : ” لو فهمت شيئاً بطريقة وحيدة فأنت فى الواقع لم تفهمها على الإطلاق “ .
لهذه الأسباب العرب مُتخلفون تقنياً ! – دراسة
كيف إذن تصبح سريع التعلم ؟
تعتمد طريقة ربط الأفكار على التدرب على بعض التقنيات ومزاولتها لفترة كبيرة وأنت وحدك تستطيع تحديد أى منها مناسباً لك ولمهاراتك سأضرب لك بعض الأمثلة لهذه التقنيات المستخدمة ولكن عليك أن تعرف أى منها مناسباً لك ولمهاراتك .
بعض تقنيات التعلم بطريقة الروابط :
1 -التشبيهات والتناظرية :
يمكنك صنع تشبيهاتك للأفكار المختلفة ، فالمعادلات التفاضلية ليست مجرد معادلات فمن الممكن أن تمثلها بعداد السرعة للسيارة ، التكامل كما فى الصورة .. الـ Functions فى لغات البرمجة ممكن أن تمثلها ببراية القلم الرصاص .. ميزانية شركة ممكن أن تمثلها بالدورة الدموية.. شكسبير نفسـه كان يصنع هذه التشبيهات بغزارة ليخلق صورة حية لجمهوره !
قد لا تكون شكسبير ولكنك بالطبع تستطيع تجربة هذه التقنية !
أفضـل لغات البــرمجة التي يمكنــك البــدء فى تعلمهــا
2 – الفكرة الملموسة أو الحية :
والهدف منها هى خلق تصور أكثر حيوية للفكرة ، ليس فقط بتخيل صورة ولكن بإضافة الأصوات والبنية والمشاعر .. مثلاً عند حساب قيمة مصفوفة فإنك تتخيل أن يد على صف ويد على عمود وتقوم بعمليات الجمع أو الطرح.
عليك أن تدرك أن الجميع يستطيع فعلها ربما ليس بنفس الدرجة ، فكلما سقط نظرك على رسم بيانى أو مخطط لفكرة فإنك تأخذ شيئ مجرد وتحوله إلى شئ ملموس بواسطة مخيلتك أليس رائعاً ، يبقى عليك أن تطبق هذه التقنية وتطورها ، وإذا لم تفهم ما أقصده شاهد هذا الفيـديـو .
3 – الشرح لطفل فى السـادسـة من عمره :
إذا واجهت يوماً موضوع لا تفهمه أو حتى صعب عليك الإلمام به ، تخيل نفسك أن عليك أن تشرح هذا الموضوع لطفل فى السادسة !
فكرة تبدو جنونية أليس كذلك ؟ .. فمن المؤكد أنه من المستحيل أن تشرح الميكانيكا لطفل فى الإبتدائية مثلاً ولكن عملية الشرح ستجبر عقلك على ربط جميع الأفكار التى قد تساعدك فى الشرح ، ربما تتذكر مقولة اينشتاين :
” إذا لم تستطع شرحها لطفل فى السادسة فأنت نفسك لم تفهمها “
جربها الآن وسترى بنفسك تدفق الأفكار إلى عقلك !
أفضـل 10 مواقـع لتعلّـم التصميــم والفــوتوشـوب
4 – المخططات :
تعتبر الخرائط الذهنية من أشهر الطرق لتمثيل المعلومات بغرض سهولة حفظها واستذكارها وهى تلك العملية التى تبدأ بفكرة مركزية وروابط تتشعب منها موضحة أجزائها .. رسم المخططات والصور يسمح لك بربط الأفكار على الورق ، بدلاً من كتابتها بصورة تسلسل هرمى. ماذا لو كانت لديك مفكرة بها جميع العلاقات التى تربط بين كل الأفكار التى تعلمتها ؟؟
الطريقة التى تعودنا على التعلم بها !!
مبدعون ، خياليون ، مخاطرون ومزعجون بكثرة أسئلتهم .. هل عرفت عمن أتحدث ؟ إنهم الاطفـال طبعـاً ..
كل منا كانت لديه تلك الطريقة الخاصة لفهم الأشياء من حوله ، كل منا كان من سريع التعلم ولكن بطريقة ما قمعنا هذه الغريزة مع دخولنا المدارس والجامعات وإتباع الطرق التقليدية فى الفهم !
أتمنى أن تكون قد استمتعت بهذه المقالة وأتمنى أيضاً أن تخبرنا عن طريقتك الخاصة فى التعلم والفهم العميق .. ربما حينها ستكون قد أكتشفت الكنز الذى بداخلك من إبداع الخالق عز وجل ، والذى إلى الآن لا يمكن تمثيل عملية واحدة من أكثر العمليات التى نقوم بها بواسطته يومياً وهى التفكير ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق