مصير مجهول لمئات الآلاف من مكتتبي «عدل» بسبب «الروسي لحمر»

تراشق للتّهم وتنصّل من المسؤولية بين مديري البريد و”عدل“

أصبح الوصل الأحمر الخاص بملفات مساكن الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره «عدل 2»، المشكل والعائق الأكبر الذي يواجه الراغبين في الاستفادة من هذه الصيغة السكنية، وهو ذات الجدل الواقع بين مصالح البريد التي ترى أن الوكالة هي من ترفض منح الوصولات، وبين هذه الأخيرة التي تؤكد أنها لن تمرّر أي ملف غير مرفق بالوصل الأحمر. أضحت الاستفادة من مساكن «عدل 2» مرتبطة ارتباطا وثيقا بمشكلة «الوصل الأحمر»، أو ما يُعرف بوصل تسلّم ملفات طالبي السكن، والذي يشتكي الآلاف من طالبي هذه الصيغة من عدم حصولهم عليه، بسبب تأخّر مصالح البريد في إرساله إلى المعنيين في الآجال المحدّدة، والتي ربطت مستقبل استفاداتهم بالوصل الأحمر.  حيث أوضح المدير العام لبريد الجزائر، محمد العيد محلول، أن الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره عدل، لا تقوم بإرسال وصولات الاستلام الخاصة بملفات طالبي السكن، مشيرا إلى أن المشكل يقع بصفة أولية على المواطنين الذين لا يطالبون بالوصل الأحمر لملفاتهم، بالإضافة إلى وجود عائق على مستوى الوكالة التي لا تقوم بإرسال الوصولات إلى مراكز البريد، مؤكدا أنه لا أحد سيحصل على الوصل الأحمر إن لم يتحصّل عليه في وقت تسليم الملف . ومن جهته، كشف المدير العام للوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره عدل، أن جميع ملفات طالبي مساكن «عدل2»، تصل إلى المصالح المختصة، ويتم إرسال وصل الاستلام إلى مركز البريد المرسل في الأوقات المحدّدة.وأوضح الياس بن إيدير في اتصال بـ«النهار»، أن مصالحه تقوم بدورها على أكمل وجه، حيث تصل الملفات تباعا من قبل مختلف مراكز البريد، أين تقوم مجموعة من الإداريين الذين يستقبلون الملفات، بالتوقيع والختم على وصل الاستلام الذي يرسل مباشرة إلى مراكز البريد، كاشفا أن الوصل الأحمر ضروري لاستكمال إجراءات الاستفادة ومن دونه لن يتم استقبال أي شخص لمواصلة التدابير المنصوص عليها في شروط الاستفادة من مساكن الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره «عدل2»، مؤكدا في الوقت ذاته، أن المسؤولية لا تقع على مصالح الوكالة.